يرفض الحزب السّوريّ القوميّ الاجتماعيّ رفع الدّعم المقنّع الذي يقوم به مصرف لبنان والوزارات المعنيّة، خصوصًا عن أعلاف الحيوانات، الّذي يعني ارتفاعًا مخيفًا لأسعار البروتين الحيوانيّ من اللحوم والأجبان والألبان والبيض، ويُصعِّب على السّواد الأعظم من شعبنا في لبنان الوصول إلى مصادره، بالتزامن مع الارتفاع المتزايد في سعر الخبز.
ويعتبر الحزب أنّ السّياسات الغذائيّة الحكوميّة المنتهجة لعقود من الزمن، المعتمِدة على الاستيراد شبه الكامل لعناصر التّغذيّة الأساسيّة، وغياب السياسات الزراعية والاقتصادية، وجشع المحتكرين والتّجار المتحكّمين بالقرارات الحكوميّة اللّبنانيّة، عوامل أفضت إلى فقدان السّيادة الغذائيّة، إلى الحدّ الذي يهدّد شعبنا تهديدًا صحيًّا وغذائيًّا خطيرًا.
إنطلاقًا من هذه الأسباب وتداعياتها، وارتفاع أسعار الغذاء والحبوب عالميًّا مع انتشار فيروس كورونا، يؤكّد الحزب على حتميّة إيجاد الحلول بمعالجة جذور الأزمة، عبر ترشيد الدعم بدل رفعه وضمان عدالة وصول الغذاء ووضع خططٍ إنتاجيّة بديلة لإنتاج الأعلاف من البذور المحليّة وتربية القطعان البلديّة وحمايتها وإكثار الأصناف المحليّة التي تعتمد بشكل أساسي على الرّعيّ، ووضع خطط لاستبدال القطعان الأجنبيّة، الّتي تستهلك كميّات كبيرة من الأعلاف المستوردة وتستنزف ما تبقّى من العملات الصعبة.
كما يدعو الحزب فورًا إلى تفعيل الروزنامة الزّراعية مع الحكومة السّوريّة، وإلى أوسع تكامل زراعيّ واقتصاديّ بين بيروت ودمشق وبغداد وعمّان وإسقاط سياسة التّجويع الّتي ينتهجها الغرب تجاه أمّتنا ومواجهة الحصار الغذائيّ بسياسات التعاون المتبادل والمصلحة المصيريّة المشتركة.
#عمدة_الإعلام